في عالمٍ تتشابك فيه الثقافات والديانات، لا بدّ لنا من الاطلاع على معتقدات الآخرين، وفهمها، واحترامها، لكي نعيش معاً، جنباً إلى جنب، بسلام وانسجام.
ومن هذا المنطلق، ثمة قواعد سلوكية يُفضّل أن تؤخذ في عين الاعتبار خلال شهر رمضان المبارك من قبل الصائمين وغير الصائمين. في ما يلي بعضها:
لغير الصائمين:
- في شهر رمضان المبارك، يجدر بنا التصرّف بتسامح وتعاطف مع الصائمين. في بعض الدول، على غرار لبنان، لا يُمنع خلال هذا الشهر تناول الطعام والشراب أو التدخين في الأماكن العامة، إلا أنه يجب أن نشعر مع الصائمين، ونمتنع بالتالي عن الطعام والشرب والتدخين أمامهم. في بعض الدول العربية، يتم فرض غرامة معيّنة عند الإخلال بهذه التعليمات. حتّى في مكان العمل، ينبغي تناول الطعام في غرفة بعيدة عن الزملاء الصائمين.
- الثياب نقطة مهمة عندما نكون محاطين بصائمين، فعلينا بالتواضع. يُستحسن أن تكون الأكتاف مستورةً وأن تحرص النساء على ألا تكون التنورة أو الفستان الذي ترتدينه أقصر من حدّ الركبتين.
- كن صبوراً وتعامل باعتبار مع الصائمين إذ أنهم قد يفقدون السيطرة على تصرفاتهم بسرعة- فليس من السهل ألا يتناول المرء الطعام والشراب طيلة النهار.
- تمنّى “رمضان كريم” للصائمين عندما تلتقي بهم، ولبّي دعواتهم إلى الإفطار، فهم يعتبرون المناسبة مهمّة وسيقّدرون لك حضورك.
- لا تستمع إلى الموسيقى الصاخبة في وجود الصائمين إذ أن المسلمين يختارون الصلاة والتأمّل خلال هذا الشهر الفضيل، بدلاً من الموسيقى.
- حتى إن كنت لا تؤدّي فريضة الصوم، أو إن كنت من غير المسلمين، يُستحسن أن تطلع على ظروف وأسباب الصوم خلال شهر رمضان عبر التاريخ. إنها لبادرة تفهُّم ومحبّة ومعرفة من شأنها تعزيز اللُحمة والإلفة بين الناس.
للصائمين:
- لا تتخذ الصوم ذريعةً لتشتم، وتغضب، وتتذمّر من الجوع والعطش، وتجد لنفسك الأعذار، وتتصرّف بقلّة تهذيب وعدائية، أو تفكر بأمور سيّئة. فمعظم هذه الأمور تفسد صومك وتمنعك من فهم معنى رمضان الحقيقي.
- لا تُفرط في الأكل عند وجبة الإفطار، فشهر رمضان هو شهر الشفقة والتواضع والإحسان والتقوى والشعور مع الآخرين. أما أفضل وجبة إفطار للحفاظ على الصحة فهي: التمر والعصائر والخضار والشوربات، وبعض الأرز أو المعكرونة التي تُشعرنا بالشبع وتُعطينا كل الغذاء الذي نحتاجه لليوم التالي.
- استمرّ بنمط حياتك وعملك العادي من دون التذمّر وخلق البلبلة. قم بواجبك في العمل بلطف. أنا أحترم جداً النادل الصائم الذي يقدّم الطعام الساخن طيلة النهار من دون أن يتململ أبداً.
- ليكن هذا الشهر المبارك شهر الشعور مع من ليس لديهم طعاماً يأكلونه. فلا بدّ لنا أن نلمس كم نحن محظوظين لأننا نستطيع الإفطار.
- عند السحور، يُستحسن تناول وجبة خفيفة على غرار الفطور، والابتعاد عن الإفراط في الأكل للتمكّن من الخلود إلى النمو بعد ذلك. تناولوا كميات كبيرة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور لتفادي الجفاف خلال النهار.
- نظّف أسنانك قبل النوم وبعد السحور، فالأمر صحي ويساعدك على الشعور بالانتعاش خلال النهار.
المصدر:ياهو مكتوب
