السبت، 28 يوليو 2012

الصيام والجهاز العصبي



شرع الله سبحانه وتعالى الصيام لفوائده المتعددة ليست فقط من الناحية الدينية والاجتماعية ولكن أيضا من الناحية الصحية والفوائد الصحية متعددة الجوانب على جميع أجزاء الجسم ولكن نخص هذا المقال الفوائد التى تعود على الجهاز العصبى وعلى الناحية النفسية ومن أهم فوائد الصيام على الجهازا لعصبى هو صفاء الذهن حيث أن الجسم والجهاز العصبى غير مشغول بأى عمليات هضم أو امتصاص لمدة تقرب من 12 ساعة وخاصة فى نهاية اليوم حيث الاسترخاء والفكر الصافى وذلك هو أحسن الأوقات لحل مشكلة أو التفكير فى موضوع هام بالإضافة إلى أن هذا الوقت يكون فيه الجسم خفيف ولين ولذا يستحب فيه ممارسة الرياضة قبل الإفطار بحوالى ساعة أو ساعتين ولأن الصيام الصحى هو فى الأساس تهذيب وترويض النفس على القليل وعلى تحمل المشقة والسيطرة على الشهوات ويفيد الصيام كثيرا فى علاج التهابات مفاصل الفقرات وخاصة الالتهابات الروماتيزمية حيث أن قلة السوائل أثناء النهار تقلل من انتفاخ المفاصل وبالتالى تقل حدة الألم ويمكن للمريض أن يحرك عموده الفقرى بطريقة طبيعية.
أما عن الصداع أثناء الصيام فيقسم إلى:
مرضى الصداع النصفى المزمن من قبل شهر رمضان المبارك وهناك بعض الحالات تتحسن بالصيام وخاصة إذا كانوا من المدخنين فشهر رمضان فرصة عظيمة للإقلاع نهائيا عن التدخين ولكن فى الحالات التى تعاود المريض نوبات الصداع النصفى فننصحه بتناول العلاج على طعام السحور.
أما الذين يعانون من الصداع أثناء الصيام فيكون السبب هو النظام الغذائى والجوع فى رمضان عند بعض الصائمين هو الجوع النفسى وليس الجوع المعدى ولذا نلاحظ أن الصائم أثناء النهار يجمع ما لذ وطاب وما تشتهى نفسه وجشعه الجوعى من أطعمة ويضعها على مائدة الإفطار وبعد الإفطار لا يجد أنه أكل إلا جزء من هذه الكمية ويدل هذا على أن الشعور بالجوع هو جوع نفسى أكثر من الجوع الفعلى حيث أن الجسم يحتاج قليل من الطعام لسد الرمق ويجب أن نسيطر على هذا الجوع النفسى حيث لا نكون مبذرين ونهدر كثير من الأطعمة نحن أدعى بتوفيرها للحاجة الفعلية.
وينتاب الصائم صداع ليس أثناء الصيام فقط ولكن بعد الإفطار بساعة تقريبا ويرجع السبب فى ذلك إلى اضطراب الوجبات فى الإفطار والسحور ولكى يكون الغذاء صحى ومتوازن فى الكم والكيف يجب مراعاة الآتى:
1- الإفطار يبدأ بشربة دافئة لتنبيه عصارات الجهاز الهضمى لأن تفرز ثم قليل من السكريات أو النشويات لتغذية المخ الذى يحتاج إلى سعرات قليلة ثم بعد ذلك بساعتين يبدأ الصائم طعامه العادى وليس بكثرة حتى لا يصاب بالكسل أو الصداع.
2- من المخطئ أن يبدأ الصائم بسوائل مثلجة لأن المثلجات تصيب المعدة والأمعاء بشبه شلل مؤقت يؤدى إلى الإحساس بالانتفاخ والألم وعدم إفراز العصارات الهضمية وبالتالى عدم الهضم وتطويل مدة بقاء الطعام فى المعدة يؤدى إلى الشعور بالصداع والتعب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم بفطرته وكأنه أحسن الأطباء فى اتباع النظام الصحيح حيث يبدأ إفطاره بتمر ولبن ثم الصلاة والراحة ساعة أو ساعتين ثم تناول الوجبة الأساسية دون إفراط.
3- يجب أن يحتوى كل من طعام الإفطار والسحور على كمية من الخضروات والفاكهة لتنشيط الجهاز العصبى فى المخ الصائم أثناء النهار وعدم شعوره بالصداع والكسل.
4- من العادات السيئة لبعض الصائمين هى النوم والخمول وأيضا السمنة التى هى من أخطر أمراض العصر وذلك بسبب عدم حرق ما أكله الصائم فىالسحور.
وهناك بعض النصائح التى نقدمها لبعض مرضى المخ والأعصاب والذين يمنعهم مرضهم من الصيام:
1- المرضى الذين أصيبوا بجلطات سابقة بالمخ وذلك لعدم تكرار جلطات.
2- كبار السن ( فوق الستين أوالسبعين وقد حدث لهم نوبة إنذار مبكر لحدوث جلطة.
3- بعض أورام المخ.
4- مرضى الصرع الذين يتناولون علاج مستمر




المصدر: كونى انثى

 

مدوناتي

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

عن المدونة

جمالك سيدتى Copyleft © 2009 Blogger Template Designed by Bie Blogger Template
تعريب : Abed